كم عدد اللاعبين في كرة الطائرة

كرة الطائرة لعبةٌ عرفها قدماءُ المصريّين، فقد كانت النسوة يمارسنَ هذه الرياضة بطرقٍ تقليديّة، حيث كانت كلّ سيدة تمتطي ظهر زميلتها، ويتراشقنَ الكرة فيما بينهن، وتفوزُ السيّدة التي تستطيع الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة أكثر من غيرها.

تطوّرت اللعبة فيما بعد، ففي التاسع من فبراير عام ألف وثمانمئة وخمسة وتسعين، أطلقت لعبة مسلّية جديدة، تجمع صفات لعبتي التنس، وكرة اليد، وتمارس بأيّ عدد من اللاعبين لتمضية الوقت، ولقد سمّيت في ذلك الوقت بلعبة مينتونيت.

كانت لعبة المينتونيت تُمارس في صالات داخلية، وكما هو متعارف آنذاك فقد كانت اللعبة الأقلّ خشونة من بين الألعاب التي تُمارس حينها، وقد كانت تُمارسها السيّدات، وكبار السن، حيث إنّها لم تكن تحتاج إلى جهد بدنيّ كبير.

يتكوّن ملعب كرة الطائرة من مربعين متلاصقين، طول كلّ ضلع فيه تسعة أمتار، أي أنّ عرض الملعب تسعة أمتار، وطوله ثمانية عشر متراً، ويوجد في منتصف الملعب شبكة منصوبة على عامودين مثبتين على طرفي الملعب، وهي تشبه إلى حد كبير شبكة لعبة تنس الطاولة، وكرة المضرب، مع الفارق البسيط في الأبعاد، حيث يبلغ ارتفاع الشبكة للرجال حوالي مترين وثلاثة وأربعين سنتميتراً، بينما ارتفاعها للنساء يبلغ حوالي المترين وأربعة وعشرين سنتميتراً، ويجب أن تكون الشبكة مشدودة بشكل جيّد، وليس بوسطها أيّ ارتخاء.

تصنع شبكة ملعب كرة الطائرة من خيوط كتانية مجدولة، حيث تنسج من خلايا مربعة الشكل أبعادها خمسة عشر سنتميتراً، في خمسة عشر سنتميتراً، مركبة على صاريين مثبتين على طرفي الملعب، يبلغ طولهما حوالي الخمسة أمتار تقريباً، لتحديد مرور الكرة بين المسافة المسموحة المحددة لها. يقسم كل ملعب إلى ستة مربّعات، مرقمة من واحد إلى ستة مربعات، يبلغ طول ضلع كلّ مربع حوالي متر ونصف في متر ونصف، وتبلغ مساحة الملعبين معاً مئة واثنين وستين متراً مربعاً.

يبلغ عدد لاعبي لعبة كرة الطائرة ستة لاعبين لكل فريق، مع ستة لاعبين يبقون على دكة الاحتياط، ويدير اللعبة سبعة حكّام، حكم الشبكة الذي يقف على منصّة الملعب، وحكمين جانبيّين، وأربعة حكام للخطوط بسبب سرعة تقاذف الكرة، وعدم قدرة العين على ملاحقتها بالدقة المطلوبة.

يلعب ستّ لاعبين من كل فريق على مدار خمسة أشواط، يحقّ فيها لمدرب كلّ فريق من تبديل لاعبيه على النحو الذي يراه مناسباً لمجريات اللعب، كما يحقّ للاعب المستبدل العودة إلى الملعب حسب قرار المدرّب، ويطلق على أحد اللاعبين لقب (الليبرو)، ويقوم بمراقبة، ومتابعة لاعب الهجوم في الفريق الخصم، وهو يميّز عن بقية اللاعبين بارتداء زي مغاير تماماً.

يحق لكل فريق لمس الكرة لثلاثة مرّات متتالية، بحيث لا يلمس اللاعب الكرة مرتين متتالتين، والفريق الذي لا يستطيع نقل الكرة من ملعبه إلى الملعب الآخر سيخسر نقطة، ومن أساسيات اللعبة أنّه لا يحق للاعب الليبرو ضرب الكرة ليحرز النقاط، حيث تقتصر وظيفته على إعاقة حركة المهاجم في الفريق الخصم، ومحاولة تخليصه الكرة بحرفنة، وذكاء، كما أنه ليس من المسموح للاعبي المنطقة الخلفية الذين يقفون على المربعات المرقمة ( 4,5,6) التقدّم للخطوط الأمامية، وملامسة أقدامهم لها إلا في حالة واحدة، أن يتم ضرب الكرة من المنطقة الأمامية وهو يقفز عالياً في الهواء لتحصيل الكرة، ورميها إلى ملعب الخصم، ويفوز الفريق الذي يحصل على ثلاثة أشواط قبل الفريق الخصم، بواقع ثلاثة صفر، أو ثلاثة لواحد، أو اثنين لثلاثة.